Page 81 - web
P. 81
ISSUE No. 449 الجــــهات
المنظـمة
تطويـر قوانيـن الإجـراءات الجزائيـة العربيـة وإضافـة بنـود تغطـي بدائـل الحمـدان أن أبـرز الأهـداف المتوخـاة فـي
العقوبـات السـالبة للحريـة ،وفـي هـذا السـياق فقـد قامـت الجامعـة ظـل السياسـة الجنائيـة المعاصـرة هـو فهـم
بإعـداد دراسـة عـن العقوبـات البديلـة بالتعـاون مـع عـدد مـن خبـراء أعمـاق الجريمـة ومراعـاة مختلـف مكوناتهـا،
القانـون فـي الـدول العربيـة ،إضافـة إلـى مواءمـة الدليـل الاسترشـادي فالأهـم مـن إنـزال العقـاب هـو إعـادة دمـج
للعقوبـات الصـادر عـن مكتـب الأمـم المتحـدة المـعني بالمخـدرات المخالفيـن وتأهيلهـم لممارسـة حياتهـم
بصفـة طبيعيـة ،لـذا اتسـم القانـون الجنائـي
والجريم ـة. الحديـث بالصبغتيـن الماديـة التي تعـتني
بالجريمـة ،والشـخصية التي تعـتني بالجانـي حتى
6 136 يمكـن تحقيـق أهدافـه التي فـي مقدمتهـا
من دولة مشــارً ًكا تحقيـق الـردع الخـاص والـردع العـام وتأميـن
سلامـة وأمـن المجتمـع مـن خلال اقـتلاع
8 الجريمـة مـن جذورهـا ،وإصلاح شـخصية
الجانـي والعمـل علـى إعادتهـا للمجتمـع
بمشاركة خبيرًاً كعضـو صالـح وفـق أسـس علميـة .يشـار
إلـى أن الورشـة التي تسـتمر علـى مـدى يوميـن
2 تهـدف إلـى التعريـف ببدائـل العقوبـات
من جهة السـالبة للحريـة مـن منظـور القانـون الجنائـي المقـارن والعلـوم
الإنسـانية ذات العلاقـة ،وبيـان المعاييـر الدوليـة ،إضافـة إلـى مناقشـة
أثـر بدائـل العقوبـات السـالبة للحريـة علـى ظاهرتـي الاكتظـاظ
السـجني والعـود للجريمـة ،واسـتعراض التجـارب العربيـة والدوليـة فـي
مؤسسـات العدالـة الجنائيـة وكذلـك مناقشـة التطبيقـات القضائيـة
العربيـة لبدائـل العقوبـات السـالبة للحريـةُُ .يذكـر أن جامعـة نايـف
االلععـرربيـب،ةوالللجعلهــوة امل امـلأومكنيـل إةليالهـاج تهنـافزيـاُُلذ اعللإمســتيراتليمجيجالِـِت واسلخوزراطـء اطل ادلاعخرلبييــةة
الأمنيـة ،والعضـو المراقـب بمجلـس وزراء العـدل العـرب ،تسـعى مـن
خلال برامجهـا الأكاديميـة والتدريبيـة والبحثيـة والأنشـطة العلميـة
لترجمـة هـذا الاهتمـام بموضـوع تطويـر المنظومـة القضائيـة
والعدليـة العربيـة إلـى واقـع ملمـوس يسـهم فـي تعزيـز العدالـة
فـي المجتمعـات الإنسـانية ،وقـد بـادرت الجامعـة بتنظيـم 5نـدوات
متتاليـة حـول ذات الموضـوع فـي كل مـن المغـرب والجزائـر ،والريـاض،
وتونـس حيـث ناقـش المشـاركون حينهـا طبيعـة العقوبـات البديلـة،
وسـبل اسـتبدل العقوبـات السـالبة للحريـة ،وآليـات تخفيـض الاكتظـاظ
فـي المؤسسـات الإصلاحيـة ،وتوضيـح دور المجتمـع المدنـي فـي
ترسـيخ نظـام العدالـة المعاصـرة ،إضافـة إلـى اسـتعراض وسـائل دعـم
وتطويـر دور المجتمـع فـي تنفيـذ العقوبـات البديلـة .وخرجـت تلـك
اللقـاءات بمجموعـة مـن التوصيـات التي تلائـم طبيعـة القوانين بالدول
العربيـة ومنهـا ،تكثيـف عقـد اللقـاءات العلميـة والتشـاورية علـى
مسـتوى النخـب الأكاديميـة والعدليـة والأمنيـة وصنـاع القـرار؛ ودعـوة
فقهـاء الشـريعة والقانـون والعلـوم الإنسـانية فـي الـدول العربيـة
لإجـراء المزيـد مـن الدراسـات العلميـة الشـرعية والقانونيـة الرصينـة
الموضحـة لمزايـا وآثـار بدائـل العقوبـات السـالبة للحريـة ،بالإضافـة إلـى
81